القسام تطلق هجوما صاروخيا من لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة
بيروت – أعلنت «كتائب القسام» أنها «قصفت من جنوب لبنان مقر قيادة اللواء الشرقي 769» في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة «برشقة صاروخية مركزة رداً على مجازر العدو الصهيوني في غزة الصابرة والضفة الثائرة».
وتبنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» هجوماً صاروخياً انطلاقاً من لبنان على موقع عسكري في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، «رداً» على ما وصفته بـ»المجازر» الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
ومنذ اليوم التالي لاندلاع الحرب بين الإحتلال الإسرائيلي و»حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بصورة يومية بين «حزب الله» الإحتلال الإسرائيلي. وتشارك مجموعات أخرى لبنانية وفلسطينية، بينها «حماس»، في تنفيذ هجمات بين الحين والآخر من جنوب لبنان.
وأعلنت «كتائب القسام» عبر حسابها على تطبيق «تيليغرام»، أنها «قصفت من جنوب لبنان مقر قيادة اللواء الشرقي 769» في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة «برشقة صاروخية مركزة رداً على مجازر العدو في غزة والضفة الغربية».
وأفاد الجيش الإحتلال الإسرائيلي من جهته برصد «نحو 20 عملية إطلاق من لبنان إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، تم اعتراض معظمها»، من دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار. وقال إنه «رد على مصادر النيران».
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية في لبنان، بتعرض بلدة عيتا الشعب لهجمات إسرائيلية .
وجاء القصف في وقت ينتظر أن تقدم حركة «حماس» ردها على مقترح للتوصل إلى هدنة في الحرب التي تخوضها مع إسرائيل في قطاع غزة المحاصر والمهدد بمجاعة، تشمل إطلاق سراح رهائن.
ومنذ بدء التصعيد تبنت «كتائب القسام» استهداف مواقع عسكرية للإحتلال الصهيوني مرات عدة، آخرها قصف ثكنة شوميرا في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة «بـ20 صاروخ غراد» في الـ21 من أبريل (نيسان) الجاري.
ومنذ الثامن من أكتوبر 2023 يعلن «حزب الله» استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و»إسناداً لمقاومتها».
ويرد جيش الإحتلال الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات عناصره قرب الحدود. وينفذ ضربات مركزة تطاول مسؤولين عسكريين في «حزب الله» ومجموعات فلسطينية.
وفي الثاني من يناير (كانون الثاني) الماضي قتل نائب رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» صالح العاروري مع ستة من رفاقه في قصف جوي استهدف شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكدت مصادر لبنانية وفلسطينية وأميركية أن الإحتلال الإسرائيلي هو من شن الضربات.
وفي الـ10 من فبراير (شباط) الماضي نجا قيادي من حركة «حماس» من ضربة صهيونية استهدفت سيارته في بلدة جدرا الساحلية، الواقعة على مسافة أكثر من 40 كيلومتراً من أقرب نقطة حدودية للبنان مع إسرائيل.
وفي جانب الإحتلال الإسرائيلي، قتل 20 شخصاً هم 11 جندياً وتسعة مدنيين، وفق بيانات جيش الاحتلال.
وكالات